تحفيز النفسي لطلاب البكالوريا

 مُقتطف من أقلامْ جُنُود الخفاء في المنصة العلمية 

أيها الطلبة قف هنا وتأمل جيدا

 حِين تَسقي كل خلية بداخلك شَرابَ الصَّبر ، و تمسح بيدٍ من يقين على قلبك المسكين ، واثقًا أن الخزائن ملأى و لكن لا تُفتَح إلا بِقَدَرٍ معلوم ، و أن هذا القَدَر المعلوم لن يتقدم باستعجالك ، و لن يتأخر بيأسك ! 

 حِين تُدرك أن الأمر سيحدث حين يريد الله ، و لو اجتمعت الإنس و الجن على عدم حدوثه ، حين يملؤك هذا الشعور ، و تستقر قدماكَ على عتبة " التَّسليم "، أبشِر فأنتَ على مشارِف الوُصول و تحقيق ذاك المأمول 

حِين يُبهرك التوقيت الإلهي ، وتدهشك دقة المقادير ، و يُبكيك تكامل التدابير ، ستتعلم ألاَّ تتعجل في دعواتك ، تقول دعوتها فلم تأتِ ، دعوتها فلم تُقبَل !!؟ 

 سَتتعلَّم ألاَّ تقول " يارب عاجلًا " أبدًا ، و حين تقولها لن يكون مقصدك تعجيل توقيت الأمر ذاته ، بل تهوين الأمر حتى يحين التوقيت 

 سَتضع رِحالَ مَخاوفك ،



 و تنظر بقلبك فتقول حتمًا :

  •  " كيفَ كُنت أعجَلُ لها وقد كان لها مُيَسّر " !
  •  " كيفَ بالغتُ في قلقي و قد كان لها مُدَبّر " !
  •  " كيفَ ظننتُ في الله تأخيرًا و كان سبحانه لقلبي يُدَثِر " !

 ختاماً يا طالب(ة) العلم النَّبيل ، ابتسم  ، ابتسم ، 

و أمضي حقبا نحو دربِ النَّجاحْ مهما كانت العراقيل فبِالصبرِ تَضمحلُّ و يُفتح لك باب المَسِير نحو ذلك المَسعى النَّبيلْ النَّجاح لاَ بديلْ بل بالامتياز و لا مثيلْ ،، بتوفيق من اللّه ربّ العالمينْ بعد الأخذ بالأسباب طبعا ً 



 وخزات تحفيزية على شكل تساؤلات منطقية 

 ياَ شريف(ة) العِلم 

  •  قد نأخذ من وقتك 300 ثانية لوصول هذه الوخزات مكانها الصحيح .
  •   قد تضع الأعذار العقيمة و تحاول تبرير فشلك في الانطلاق أو حتى المواصلة .
  •  قد تتأخر في الشعور بالمطلوب منك في هذه المرحلة .
  •  قد تتظاهر باللامبالاة أحيانا إن لم نقل في الأغلب.
  •  قد تقع في بئر التسويف و تبحث عن حبل الأوهام البنفسجية للخروج منه .
  •  قد تجد من يقبل منك تلك الأعذار و تواصل سُباتك العميق .
  •  قد تتهرّب ممن يُسدي لك تلك النصيحة الخادشة لأحاسيسك الرهيفة .
  •  قد لا تتحمل تعب المراجعة و تتمادى في الانفلات الذي تعرف أنه يُحيد طريقك نحو ذلك الطموح .
  • قد تضع نفسك محل الرأفة و الشّفقة حتى و إن كانت من الجانب العلمي .
  •  قد لا تجد من يهمس لك بأنك لن تبلغ من الأمر شيئا بهذه الوتيرة .

هل فهمت !!؟ ،، 

 وَ قد تتمادى ،، ثم تتمادى ،، لتسأل حال نفسك الآن ؛؛ هل يكفي الوقت لتحقيق الامتياز وَ الوُصول إلى ذاك المُبتغى العلمي !!؟ 

 وَ قد تُحادِثُ نفسك ،، ماذا يقول هذا الذي يتحدث هنا !! ،، ما به مُهتم حازِم تارة و أخرى يُرَوْنِق في كلماته !!؟ ... حسنا ،، هل فهمت بأنك أنت من يريد تلك الشهادة و ليس هو { عُذرا كان قاسيا لمصلحتك } !!!؟ ،،  هل عَلِمْت بأنه لا يريد منك تشكرات مبالغ فيها إلا بالعمل و الصرامة من أجل تحقيق الأماني مع عدم الإكتراث للإشاعات في الواقع الموازي قبل الحصول على تأشيرة العبور لظِفّة ذلك الطموح !؟ 

هلاَّ فهمت أن هذا المكان لا يترك مجال للصُّدف بل خاضع لقدر الله بعد الأخذ بالأسباب طبعا !!؟

 ... قد تقتنع بشكل خاطئ أن ذاك النجاح يتم الحصول عليه بخطوة واحدة ،، قد تفكر في فرحة النتيجة كثيرا دون التفكير عميقاً كيفية السبيل لها ،، قد تعتقد أن الأمر يحتاج إلى عصا سحرية بلمسة واحدة يتحقق ،، هلاّ  مُعتقدا ذلك حتى الآن !!؟ 

هل تريد أن نلتمس لك أعذاراً !!؟ بِربِّك قُلْ لنا إلى متى !!؟ 

هلاَّ فهمت ما المطلوب منك أيها الشريف{ة} عِلماَ !!؟ 

 إِنْ كُنت نِظاميا ؛؛ استمر في التركيز داخل القسم و المراجعة في البيت ،، مع مُسايرة الدروس دون تسرّع ،، خطوة بخُطوة ... 

إِنْ كُنت حُرًّا ؛؛ سواء انطلقت مُسبقا أم لا ... انطلق مع مُوَاكبة الأقسام النظامية ،، استمر فلا تتوقف لأنه لا أحد يفهم شُعورك و رغبتك سوى أنت ... 

 توكل على الله ثُم ؛؛ قِف ،، انطلق ،، استمر ،، ابتسم  

 خِتاماً ،، الوقت كافٍ للامتياز و لمن يريد طبعا ،، أما غير ذلك ستتكفل به صدمة النتائج .



 تعب المراجعة أفضل من ألم السقوط 

من صفحة غقبة بن نافع 

تعليقات